|
حوار جماعي مع ضيفة الشرف الشاعرة جميلة سلامة من الأردن.
![]() حوار جماعي مع ضيفة الشرف الشاعرة جميلة سلامة تحت شعار :"مبدعات الحرف في الحجر الصحي". **** الشاعرة سامية بن أحمد ***السيرة الذاتية المختصرة للشاعرة جميلة سلامة * درست اللغة العربية وآدابها في الجامعة الأردنية . *صدرلها قبل عامين ديوان (شرفة المحال) _لها ديوانان قيد الطبع وعدة مخطوطات شعرية . بعد الترحيب من الجميع . الحوار الجماعي // س1/ أستاذة جميلة كيف هو النشاط الأدبي في الأردن منتعش أو لا؟ ج/الأردن دائما مميزة بالنشاطات الثقافية المختلفة والمستمرة لكن النشاطات حاليا متوقفة بسبب الحجر المنزلي العالمي كما تعرفون. س2/ هل تعتقدين وانت المتمرسة في عوالم الشعر ان شعر القضية يقتل جمالية النص كما يقول الحداثيون؟ ج/لا أعتقد أن شعر القضية يقتل جمالية النص.. قطعا لا فالشعر في الأصل قضية والشاعر ينطلق من خلال شعوره مجسدا قضيته الإنسانية مهما كانت. س3/ لكل واحد منا شخصية خاصة به مشبعة بما يحب وبما يكره..وفي هذه المسالة ما من شيء مطلق. وما من قواعد نحن كلنا محقون..إلى أي مدى ينطبق هذا على عالم الكتابة؟ ج/الشخصية الاعتبارية للمثقف هي الأقرب لما يشبه التكامل الادراكي والموسوعي والثقافي لكن قطعا لا أحد كامل.... برأيي المثقف الحقيقي يجب أن يكون انعكاسا حقيقيا لكل الجوانب المضيئة في الحياة بالتأكيد هو شخص تنويري يحمل رسالة ولا ينبغي لحامل الرسالة الا يكون مطلعا وواعيا لما يدور حوله. س4/ هل الشعر قبس من روح الشاعر ؟ ج/ الشعر قبس روحي مذهل حقيقة. س5/ هل قرأت الكتب كثيراا ؟ ج/ أنا قرأت بشكل موسوعي آلاف الكتب وتجربتي بدأت منذ طفولتي المبكرة. س6/ الشاعرة جميلة سلامة شعرك على ما قرأت لك انسيابي الروح والمعنى فهل فكرت في كتابة القصيدة المتصوفة؟ ج/نعم كتبت الكثير من القصائد الصوفية وعالجت بها قضايا انسانية نعم. س7/أستاذتي الفاضلة ما رأيك بحركة النقد الأدبي الحالي؟؟ ج/هذا سؤال اشكالي غاليتي فمفهوم النقد أصبح مثار جدل خصوصا حين تعددت المدارس النقدية.... س8/ استاذة جميلة هل للترجمة تأخذ من وقت ابداعاتك، ام تضيف لك الكثير من اجل اتساع معارفك بالادب العالمي ؟ ج/عملت بالترجمة في بداياتي وكان لها دور جميل في توسيع مداركي الأدبية... حاليا انا اعمل احيانا بالتدقيق اللغوي للكتب الأدبية والعلمية ورسائل الدكتوراه والماجستير والروايات والدواوين الشعرية. س9/كل شاعر يحمل في قلبه قضية ما..فماهي القضية التي يحملها قلب أديبتنا وشاعرتنا الموقره ويترجمها قلمها السامق أهي قضية الوطن والإغتراب؟ أم قضية وجدانيه لاتتعدى روحك الطيبه هاجس كل إمرأة شاعره؟ ج/قضية المرأة العربية المهمشة التي تحمل هم وطن وهم أسرة وهم عالم جميل تبحث عنه وسط خرائب هذا العالم الموشك على التداعي من شدة الظلم. س10/ ما رايك في ظهور القصيدة النثرية بقوة على الساحة الثقافية العربية؟ ج/ما يسمى قصيدة النثر واقع أدبي ظهر في العصر الحديث ففي جانب ما أستطيع أن أقول انه تطور ما في جانب لكنه لا يغني عن القصيدة العربية بمفهومها الموسيقي الثابت... لا انكر على احد كتابته لها فهي نوع أدبي قد يجيده البعض باستخدام الصور الفنية المترابطة التي توصل القاريء إلى هدف وجداني والبعض الاخر يكتبون مجرد صور غير مترابطة وجدانيا لهذا تبقى نصوصهم غير ناضجة وغير مؤثرة. س11/ كيف وجدت قلمك المنساب بروحانية وبتلقائية في شعر التفعيلة ؟؟ ج/ شعر التفعيلة منضبط موسيقيا بالتفعيلة الواحدة للقصيدة لهذا لم ابتعد عن موسيقى الشعر العربي فلا يمكنني أن اكتب بمعزل عن اغنية ما في داخلي.. ذات لحن ينطلق من شعوري الخاص. س12/هل اصدارك الأول وجد صيتا في ارضية خصبة للتعريف بتمكنك في تسيير قلمك ليسطر كلمات جميلة كالتي تكتبينها؟ ج/ ديواني الأول كان له صدى كبيرا في التسعينات حيث كنت من اوائل الشاعرات اللواتي ظهرن في الساحة الأدبية الاردنية وكتب حوله كثير من النقاد وقتها. س13/ هل يعتبر الفوز في مسابقات كبرى مقياسا لنجاح الكاتب وتميزه ؟ ج/ ليست الجوائز مقياسا للتميز قطعا في هذا الزمان... س14/يتميز شعرك بالعمق والايحاء والجمال، ماهي مصادر إلهامك الشعري؟ ج /مصادر الإلهام كثيرة ربما أكثرها وضوحا الحالة الشعورية لذات اللحظة التي أطلقت الشرارة. س15/ هل لك دواوين شعرية ورقية أو إلكترونية؟ ج/ أصدرت كتابين ورقيين وكتابين إلكترونيين ولي مخطوطات مسجلة في المكتبة الوطنية لكني لم اتشجع لنشرها بعد سبب حالة الإحباط من الواقع الثقافي. س 16 هل هناك كلمة ختامية تودين قولها مع اختيار بعض من قصائدك؟ ج/شكري الجزيل لك عزيزتي سامية على جهودك الطيبة في جمع الشاعرات والكاتبات المثقفات والمبدعات في شتى أصناف الكتابة الأدبية النثرية منها والشعرية في هذه الحوارات الجماعية الراقية .. وفقك الله وسدد على الخير خطاك. هذه بعض قصائدي مهداة لكم. قصيدة بعنوان // عذرا ،،يا رسول الله صلى عليك الله يا خير الورى ما جادت الغيمات بالقطر الندي روحي تئن من الجراح فأمتي أضحت لأسمال المهانة ترتدي وبخاطري وجع السؤال يقضّني هل ينتهي الترحال في الزمن الردي؟ (عاث البغاث بأرضنا واستنسروا) زرعوا دروب بلادنا بالغرقد أمم تَكالب حول قصعتنا ولا نلوي على رفضٍ كعزم المُجْهَدِ قطع من الليل البهيم تعمـْنا فتن تطل برأسها المتوقد قل يا رسول الله كيف خلاصنا؟ قد قلتَ لكن مااقتدوا بمحمد *بقلم الشاعرة جميلة سلامة قصيدة بعنوان// إليك أدير أعناق القوافي لتصهل في المدى الموجوع فينا وترمح في امتداد الريح نشوى بوعد لم يفارقنا سنينا لشهقة صبحك البريّ أرنو بعين القلب تملؤني سكونا ضجيج مسافة الترحال بيني وبين مرابعي لن يستكينا فأي جهات هذي الأرض أبغي ووحدك وجهتي الأبهى يقينا فيا وطني المسافر في عروقي ويا رمزا لمعنى لن يخونا أفتش عنك منذ عرفت روحي وأعرف أن لي وطنا سجينا ستولد كل يوم في الحنايا عروبي الملامح لن تلينا بهي الفجر كم مرت غزاة وكم شادوا على خوف حصونا سيفنى جمعهم يوما وتبقى عزيزا والأعادي مدبرونا هو التاريخ فيصل كل قول سيكتبُ سفْرُنا نصرا مبينا تبقى فلسطين في روحي وفي خلدي أغلى من العمر والأحلام والولد في كل يوم لها ميلاد سنبلة تحيا لتمنح قمح المجد للأبد لا ينتهي فجرها في قلب عاشقها من كان يؤمن بالتاريخ والجلد يوما ستشرق شمس الحق ساطعة رغم الظلام سيأتي الصبح بالمدد لن ينخر اليأس روحي رغم غربتنا لو بعد قرن سيأتي النصر يا بلدي *** بقلم الشاعرة جميلة سلامة"جود الزمان" ![]() ![]() ![]() تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط ،
ويحتفظ موقع 'ألوان للثقافة والفنون' بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أو خروجا عن الموضوع المطروح ، علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
اختر هنا لادخال التعليق |