نكهة الرمان / للشاعرة ردينة آسيا
وطني ...
إذا ما الخلد أزهر في دمي
سأنكّس الأشعار إذ تدنو فمي
ماعاد في القرطاسِ أربابُ الهوى
إنّ الجوى متردّم من ليلتي
قولوا له :
إنّ الهوى أكذوبةٌ
تبًا لمن سكب الدوا في غفلةٍ
أما تصاريفُ الزمانِ وكأسهُ
ملآى بأصنافِ الجفى والحنظلِ
لكنني لي في البلادِ دروبُها
منقوشةٌ أصداؤها في مهجتي
أما وعشق الثائرين ترابهم
شمسٌ تحنّت بالعلا والسؤددِ
لا يستوي العشقان في عُرف النهى
هل يستوي المثلان ؟
والكيل يدي؟ !
مازالتُ أذكر في الربوع طيوفهم
صوت الحبيب وموعد في البيدرِ
كرميةٌ محبوبتي...
وخدودها من نكهة الرمان في وادٍ عصي
أسوارها كجديلةٍ..
ٍ في ريحها عبقَ المكانُ..
وصوتها من بحّتي
صفديةٌ أثوابها..
في مشيها تأتي السما أردانها إذ تنحني
إنّ الجمال سينزوي في بحرها
إذ هاج موج دلالها في كرملِ
ياخضرة الزيتونِ لون عيونها
والزعترُ المنثور في جبّ أبي
ليمونها عقدُ الآلئ جاثمٌ
والكحلُ أعشاشُ الندى والبلبلِ
هذي بلادي...
والبلاد بعيدةٌ
والطرفُ محبوسُ الهمى والشهقةِ
إني الغريب ومال لبعدي من دوا
والبعد أشلاء الخليل المغرم
تلك المنافي والمرافئ جلها
كالنار في وادٍ سحيقٍ أجردِ
تغريبتي تعويذة وطلاسمٌ
والموت في عرف الممات تغرّبي
ربما تحتوي الصورة على: شخص واحد، لقطة قريبة