|
ضيف هذا العدد يستضيف الشاعرة اليمنية الكبيرة سمر عبد القوي الرميمة / صنعاء
![]() ضيف هذا العدد يستضيف الشاعرة اليمنية الكبيرة سمر عبد القوي الرميمة / صنعاء حاورتها وردة أيوب عزيزي سمر عبد القوي الرميمة -اليمن ومن خلال حواري معها ..وجّهت رسالتها للمثقف اليمني وقالت لا بد أن يكون صاحب رسالة سامية فهو لسان أمته وشعبه، وعليه تقع مسؤولية نشر الوعي وغرس المبادئ التي تساهم بشكل كبير في غرس جذور الولاء والانتماء الوطني ، ولم تنس هويتها الثقافية إذ تقول _يشرفني أن تكون هويتي الثقافية هوية يمنية خالصة على سبيل التخصيص وهوية عربية على سبيل التعميم. أهلا وسهلا بك شاعرتنا الكريمة، سعيدة جدا باستضافتك بيننا ومن خلال هذا التنوع الثقافي .* من هي سمر عبد القوي الرميمة يودّ القارىء أن يتعرف على شخصك الكريم ومسارك وإنجازاتك الأدبية ؟ سمر عبد القوي واحدة من بنات اليمن اللواتي تفتح وعيهن على تجارب كثيرة، بدأت من أسرة تهتم بالتعليم والقرآن، وتفتح عينها أول ما تفتحها على الكتاب والشعر، لذلك تشكل وعيها الإبداعي منذ نعومة أظافرها، وتطلعت منذ طفولتها إلى عالم مختلف ورؤية مختلفة وأكملت مراحل تعليمها ولم يكن التعليم هو الهدف الوحيد، بل كانت هناك أهداف أخرى منها القراءة والمعرفة والإبداع، وهذا ما دفعها إلى أن تكتب الشعر وما دفعها أيضا لأن تسعى إلى الدراسات العليا فهي الآن تدرس الماجستير في جامعة صنعاء.. . الشعراء اليمنيون كثر وقد تفتح وعيي الشعري في حدائق شعرهم وبساتين الصور الجمالية لديهم قديما وحديثا منهم علي سبيل المثال لا الحصر: * إلى أيِّ أدبٍ تَنتمي سمر الرميمة وإلى أي هويةٍ تنسبين ثقافتك ؟! سمر الرميمة تنتمي إلى الأدب العربي ولا تقطع علاقتها بالآداب الأخرى، وسمر الرميمة انحازت إلى كتابة القصيدة العمودية ولا تنكر قصيدة التفعيلة وقصيدة النثر ويشرفني أن تكون هويتي الثقافية هوية يمنية خالصة على سبيل التخصيص وهوية عربية على سبيل التعميم. * رغم المعاناة والحرب التي خلّفتْ دمارًا ثقافيًا وابداعيًا أفُقَ المنابرِ ؟كيف نستطيع قراءة حال الثقافة والإبداع في اليمن؟ قراءة حال الثقافة والإبداع في اليمن قراءة معقدة الآن فالإبداع مرآة عصره، لكن أدب الحرب وأدب الثورة والأدب الملتزم لا يكون أدبا جيدا إلا بعد فترة، تكون رؤى الحرب قد تبلورت وأفرزت مفرداتها الجديدة ومع ذلك يظل الإبداع اليمني يسجل لحظات الحرب ويرسم المعاناة من خلال تجارب مختلفة ومتعددة، لكنها تظل تجارب تسجيل وانطباع، وأتصور أن تجربة الحرب سوف تأتي فيما بعد حين يكون الأدباء قد استوعبوا التجربة وظهرت ملامحها جيدا، ولا أستطيع أن أنكر أن الإبداع في ظل الحرب يشكل خط دفاع مهم في الوعي الجمعي اليمني على اعتبار أنه أحد القوى الناعمة التي تلعب دورا مهما في تشكيل وعي الجماهير. * استطاعت المرأة اليمنية اقتحام مختلف مجالات الإبداع رغم محاولات السلطة الذكورية تحجيم دورها في اليمن ، كيف استطعتِ تجميل وتزيين صورة المرأة اليمنية والعربيّة ووضعها في الصورة المناسبة والمشهد اللائق بها في منتدى أقلام عربية اليمني؟ * هل تعتبر شاعرتنا سمر أن هذا الزمن زمن الكتابة و زمن اللغة ، أم أنه زمن الصورة العابرة والمختصرات ؟ يمكننا القول بأن هذا زمن اللاشئ في ظل تفتت العالم، لكن ستظل اللغة، الكتابة واللغة سيدة الموقف، صحيح أن ثقافة الصورة هي الثقافة الأسرع، والتي تناسب العصر لكنها تشبه الوجبات السريعة التي تسمن ولا تغني من جوع، تراثنا العربي حفظته الكتابة لأنها هي الأبقى في مقابل صورة متبخرة وزائلة وأعتقد أن خلود الحضارات جاء من الكتابة وإذا كان التاريخ لا يسير متقطعا فإن الفكر أيضا لا يسير متقطع وإذا كان التاريخ لا يسير متقطعا فإن الفكر أيضا لا يسير متقطعا وما حفظ هذه الاستمرارية هو الكتابة وليست الصورة، وجميعنا يستطيع أن يقرأ المكتوب بوضوح لكنه أحيانا يعجز أمام تفسير الصورة. * رغم وطأة الحرب الشرسة يَظلُّ الأدبُ اليمني نَشِطا حاملا رايات العلو والشموخ الثقافي وسط زحمة الفوضى واللامبالاة - ماهي المسؤولية التي حملها ولا يزال يحملها المثقف اليمني ؟ * سمر تُغنّي القصيدة اليمنية فوق أطلال الجراح والحرب والمعاناة ما هي رسالتكِ للشعب والمثقف اليمني من خلالِ ماقدمتِه طيلة مشوارك الأدبي والإبداعي معا؟ رسالتي لشعبنا الحبيب أن يكون قويا من أجل هذا الوطن الذي يستحق منا أن نفديه بأرواحنا، وأن لا يفكر بالماضي ليتطلع إلى جمال الغد وإشراقه ، بتوحيد الكلمة ونبذ الخلاف، وتقبل الآخر ورأيه، وأن يسمو فوق الصغائر ، أما رسالتي للمثقف اليمني، أن يكون صاحب رسالة سامية فهو لسان أمته وشعبه، وعليه تقع مسئولية نشر الوعي وغرس المبادئ التي تساهم بشكل كبير في غرس جذور الولاء والانتماء الوطني في النفوس وكل ما هو جميل في الحياة .. * من نصوصك ماذا تختارين لنا ؟ جـــــَدَاوِل الأحــــــلام لا بــابَ لِــي كُــلُّ المنـافِــذِ مُغلقــَة ْ .. و َمَشـاعـِري يـا رَبُ جــِدا مُــرْهقـَـةْ سِنـْدانُـه فِكْــري، وَهَمــي المِطْرقــهْ مِــن أيــنَ أبــدأُ بالحــديثِ ؟ وَكُلمــا بَادَرتُ أبكتْــنِي الخُطـُوبُ المُطبقــةْ مِـنْ بَعـدمَـا كَانـَتْ شُمـُوسَـاً مُشْـرقــةْ حـَوْلِي الضَبَابُ وَنَبْضُ قَلبِي مِثْلُ مَــنْ سـَــارُوا بِه ِ كـرها ً لِحَــبــل ِ المِشْنَقـــة ْ مـــا دُوْنَــهُ كــُــلُ المـَلامِــــح مُــطْرِقـَــه ْ جَيـشُ الــهَزَائــِـم ِ لَوّحَـــتْ رَايَــاتُـــــه وَيَــدُ الحـَــوَادثِ بِالفَـجَائِـع مُغْـدِقَــة ْ أنــَّـى أُيَمِّـمُ وَجـْهَ شِــعـــرِي هَـالَـــه ُ نَزْفُ البرَاءَة ِ بِالخُطُوب ِ المُحْرقــَة ْ حتَى المَسـَاءاتُ البَهِيـجَةُ غــَـادَرَت ْ رُكــن الأمـَاني المُلـهِماتِ المـُورِقـَـةْ وَجَدَاوِل ُ الأَحـْــلَام ِ جَــفَّ مَعِينُهــا بــفعال آفــات الحــروب المقـلقـــةْ وَعَــبَاءَةُ الصـَـبـْرِ الجَمِيـــلِ ألفّهـــا وَتَلُفّنِـــي بِالذِكـْــرَيـَاتِ المُشْفِقَــةْ أَمشِـي عَلَــى شــَوْكِ الحَنـينِ يَشُدنِــي عزمِي الذي أعيا الظُروف المُزْهِقـَـةْ دَرْبِـي طَويـلٌ فِي الحـيَاةِ وَليــس َ لــِي بـَابٌ ســِوى بـَاب الـسـَلامِ لِأطْرُقَــهْ فصل الغياب أريدُ دُنيا بلا حقــدٍ ولا كذِبِ أُحَاوِلُ الخوضَ فِي بَحرٍ بِلَا أمدٍ يروح من راحَ روحي لمْ تَعُد هَدفا يَروح من راحَ قلبِي لَمْ يَعُد وطَنًا فصلُ الغيابِ تمادى بردُهُ ولكمْ في غفلةِ الليلِ والأقمارُ ساهدةٌ وقلتُ يا دمعيَ المحبوسَ، آنَ لنا كفَى.. والعمرُ ما العمرُ !؟ دون الصدق! ودونما قيم نحيا لنزرعها أريدُ دنيا نجوم الحُب تحرسها * رسالة سمر لوزراة الثقافة اليمنية !! رسالتي لوزارة الثقافة اليمنية بأن تستعيد نشاطها وألقها وأن تلتفت للمبدع اليمني ولطموحه،برسم خطط جادة وتنفيذها فحيثما وجدت الثقافة وجدت الحياة في أبهى صورة .. * لمن تقولين : لنْ تنطفىء شَمعتنا و روح الإبداع فينا وشعلتنا ستبقى مضيئة لآخر قطرة إبداع ؟ أقولها لكل الشباب اليمني والعربي المبدع ولكل من لم يتسلل اليأس إلى قلبه ، ولفريق منتدى ومجلة أقلام عربية المخلص .. كلمة ختامية !! شكرا لك عزيزتي الشاعرة والإعلامية وردة أيوب ولصحيفتكم على هذا اللقاء ، أتشرف بكم وأشيد بدوركم البارز في خلق تثاقف أدبي عربي يسلط الضوء على التجارب الأدبية والإبداعية المختلفة وهذا هو الدور الحقيقي للإعلام الهادف الذي نحتاجه بقوه في ظل الأوضاع الضبابية للمشهد الثقافي العربي .. شكرا لكم ![]() تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط ،
ويحتفظ موقع 'ألوان للثقافة والفنون' بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أو خروجا عن الموضوع المطروح ، علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
اختر هنا لادخال التعليق |