|
موعد مع نجمه
![]() موعد مع نجمه
ذاك النور الذي عبث في نومي واختلس سباتي من خلف الستارة أيقظني، ففتحت عينيّ التي خبأتها براحتيّ...
كان الوقت قد تجاوز الثالثة بعد منتصف الليل مما أثار استغرابي وفضولي الذي دفعني لمغادرة سريري والنظر إلى السماء من خلال الباب الزجاجي لشرفتي لأبدأ البحث بعيني عن ذلك البدر المكتمل الذي لطالما أضاء سمائي. ولكن دهشتي كانت كبيرة عندما لم أرَ في السماء الحالكة الا نجمة وحيدة....نجمة متوهجة ومتلألئة سقط نورها على عيني، كانت قريبة جدا لدرجة اعتقدت أن بإمكاني لمسها بيدي، وكلما أمعنت النظر إليها ازدادت توهجا وتألقا كأنها تبث شوقها لي.
كانت لحظات قصيرة اختفت بعدها تاركة داخلي شعورا بالسعادة والفرح لا يمكن وصفه....
عندما أخبرت صديقتي مارجريت عن نجمتي والتي أصبحتُ أراها كل ليلة في نفس الموعد قالت لي بحسب معتقدها بأن هذه النجمة قد تكون ملاكا حارسا، او روح شخص قريب غادر عالمنا، أو هي إشارة خاصة من السماء.
لم آبه أبدا لكل تلك التفسيرات بقدر اهتمامي بذلك الكم الهائل من السعادة والتفاؤل والأمل الذي يملأ روحي عند رؤيتها كل ليلة.
لا أعرف متى توقفت عن رؤية هذه النجمة إلا أن رحيلي إلى بلد آخر كان قد أنساني إياها.
وما زلت لا أعرف ما حدث لي ليلة أمس حيث تملكني ذلك الصوت الداخلي الذي دفعني دون أي تردد للذهاب إلى الخارج والنظر إلى السماء الحالكة، وكم كانت دهشتي كبيرة عندما رأيت نجمتي تتلألأ وكأنها جاءت لتحادثني وتخبرني كم اشتاقت لي فتملأ روحي مرة اخرى بكل ذلك الامل والفرح الذي أحتاجه جدا مع كل ما يدور في عالمي .
هيفاء الشاويش
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط ،
ويحتفظ موقع 'ألوان للثقافة والفنون' بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أو خروجا عن الموضوع المطروح ، علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
اختر هنا لادخال التعليق |