|
ويحدث أن لا نجد وصفاً يليق بعنوان بدأناه ..فنبتكر لأجله كلمات جديده علّها تكملنا ..!
واقف أنت في منتصف كل شيء ..!
لا بداية تغريك ..ولا نهاية تستجدي قربك ..!
لا أنا عاجزة عن الأحلام فأنساك .. ولا أنا ضامنة التمني ..!
لا أنت قريب فأحب عمري .. ولا أنت راحل لأكره الحياة فيك ..!
لا أنا قلم فأكتبني .. ولا أنت ورقة أسكب بداخلها عمري وأنساه ..!
لا لي طريق أقطعه وحدي وظلك معي .. ولا أعرف لك طريقا أهرّب فيه ظلّي إليك ..!
عاجزة أنا عن وصف المعضلة التي بيننا ..محروقة من معادلة تذاكيت فوقها وما كنت إلا طالبة كسولة ..وصلت إلى آخر سنيها في الرياضيات ..ولا زالت تخفي أصابعها وتكمل العد في مخيلتها ..!
وعلى مرأى من صف كامل ..أنّبتها معلمتها لأنها أضاعت هيبة الكبار في الحل ..!
كيف سأقنعها أن من تبتلى بحب رجل مثلك ..عليها أن تكون محدودة الذكاء ..وتخفي أطرافها عن رقم حلّ على عداد عمرها فجأة ..فأفقدها صواب الإجابة ..!
كيف لي أن أفسر لكل النساء من حولي ..!
أنه علينا أن نقول لا بدل نعم ..ونعم بدل لا ..وأن نضع مكان اللاشيء أشياء كثيرة ..وأن الحيز الفارغ الذي فينا لا بد أن يفيض ..!
يفيض ..ويجرف معه كل النقصان الذي أعجزنا عن اختيار ما نريد ..ليعمّر فينا صنم النقصان ..ذاك الذي نرتطم فيه كلما قررت امرأة مثلي ..أن تكتمل بين يديك ..!
لست ناقصة حبيبي ..!
وأعلم أن لا كمال لي في بعدك ..وأعلم أنني لا أستطيع أن أرفع لك سقف النساء بمحدوديتي ..بعدما رفعت أنت كل أقبية الرجال من حولي ..فأصبحت مئذنتي التي أكبّر فيها مناسك الحب .. كيف لسواك حينها أن يصلي في محرابي ..وأنا التي ما وضأت قلبي يوماً إلا لك؟ ..!
كلهم يجهلون قبلتي ..!
ولا بوصلة تؤدي إلي .. فما أنا إلا أنت .. وما أنت إلا كل هذا الأنا الذي حولي .
وإني ..
![]() |
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||