|
عَمَّانُ تَوقُ اللّازَوردْ خيرة بلقصير كاتبة جزائرية
![]() عَمَّانُ تَوقُ اللّازَوردْ
خيرة بلقصير كاتبة جزائرية مقيمة بالأردن
عمان الزِّحام، رُقعة تُفاوض الشّمس في أذوناتها ينمو وَبر الحياء،عمّان الفَراش وِزر العاشق يغسل صبحها بثلج مارد، الصّوان الواقف بساقين ممشوقتين صرح المدينة المُمرَّد بحيتان الرّجاء، أسلاك الفضّة تزِر وِزْر الأخرى في الوَله المقيم،،عمّان البِذار جبل رطب بالأغنيات ووسامة الأزمنة،، جوع الجسد لقيلولة الكتاب على الرّف، وجِرس لُغة لوردة تؤمن بدِين الحبّ. الصّبح في عمان إرث المتعبين هَرولة الوميض في فراغ اللّؤلؤة ،جأش الفستان اللّازورديّ يغمر ضِفاف القلق المغلّق ،عمّان تمنحني الهبوب في كل الاتّجاهات وغلغلة المنازل كسرب العصافير على غصن الاغتراب،لها في السّديم شتاتي ونَباهة الدّمعة، لها ما لها من ارتباك ومن مُهجة البُرتقال، أرخبيل الفكرة في تضاريس الجراحات ، واقفة هي بين الرّسغ والرّسغ بين ما يطال قباب المجاذيب وما يعفِّر ريح التّراب في أمومة الطين ونزق الرّجولة تصبو للكمال مكتوب على مدخلك أيها الرّصيف متوفر (بكميات محدود!)، دعاية لأكفان الثّلج، لها هذا الدّفق العجيب في الاوصال، حانوت توابيل في "كُوفية" مهوسة خلاياها بعضام السّلف والدّين وبالمرجان ورهافة "الدّحنون"، عمّان الشّرفات ،المنازل، الأنوار، عودة "الدُّوري" في المساءات الشّبقية لأعشاشها الثّراء ،وعكة السُّكر في وجه بمذاقه الحلوْ ، لعمّان وجنتان والياذة الدّوالي، العاشق فيها ضائع في صمغ الجهات، الغريب فيها ينعم بتيه التّلاوين ،
الغنيّ فيها "أُوركيدا" يحاذر زُجاج الخبز الحافي،
الفقير فيها مارق كالرضى بكل شيء "زعفران" مجيد،
المدرج روح الكبريت وأوّل التأويل في سورة يوسف،في صوتها حصحصة حقّ لهفة متيَّم "وشغفها حبّا" اهبطي يا سماء فهناك ما يستحق الثَّناء ونحن نقبل يداك يا عمّان، لي فيك مثل الحريق الذي يكسو غابة الغُبن والغبار والغربة،اغواءات تشاطرني مرح الاحتمال وهذا الغيم أنا في أنا في أناك ممزوجة بزمهرير الشّوارع الممغنطة بالعابر الأثيم، وبخيزران يشدّ رئتي للهواء، هواؤك بارد ، ارتعش بحذافر موتك البهيّ، كيف مرّ كلّ هؤلاء الموبؤون بالصّعلكة ونمش السّاعة فيك ؟، وكيف استطاع زيتون قرير ان يُطوِّق ويهتف من أجلك "نِمْر عدواني" آخر حبورا وإيمانا ؟....
يا لهول الشُّخوص فيك بمقلتين من ضوء، عواء في النّبوغ، آتي إليك من تأتأة مساء هارب وجِنيّ اللّغة يقذفني ثمرة في غِمار البوْح ، ثقاب مطفأة بما فيه ورِهطا من اللّجوء سُنبلة تحذو حذوها في النّهايات العجاف وفي شساعة كهولتك كل شيء ناضج فيك..
الوقت،
قهوتك السّادة ،
افتراضك في اليقين،
هِيلك المدجج برائحة القدر ،
الغموض الواضح والواضح بأختام الظلام، ثلج تعسفيّ يصيب المجاز في شتاء الكرز حين ينهمر إليك العاجزون كالدّمع وتذرف الأيقونة شمسا ذابلة الملْمس، كيف تكون المدينة بذكاء تبدل الدَّنس بالجَرس وتأثث خزانة القمر بالقصائد ،كيف يكون دَويّ القلب فيك ارتطام التّفاح بنسبية تشرح السّقوط الملائم بين أحضانك، تُمرر الكوجيتو الناّعم في قُبلة عاشقين خلف نُونك الطرية، لك مهارة الكعب العالي وحدس الحرير فوق جسد الرغبات، لك صوامع مشرئبة الأعناق لك الكنائس موفدة من نجم ،ووعد في قرط المغيب..
سآتيك ضافرة بالفكاهة وبنقص في مُؤن اللّغات، وبتلك الجمرة الوعيد، بنقش في الذاكرة أنا الذي لم أحسن الاقامة فيك لتظللي منفايا ببياض الرّاهب، ولم تثبت رؤيتي في انسياب أبراجك ،عمّان المتاهة هزَج القُبل على جبينك النّاصع، أهيؤني طيرا جارحا في فلواتك خبز زعتر شريك الشّتاء والوهن،هكذا على وردك الأقل أحصي أسمالا من اليقين والبرد الثقيل، أنت المنفيّة في من سلف قاب القويسين وانحداري في حليب عينيك،، كنتك أنا وكنت هويتي في الآخر الذي أنتمي،في الايقاع الذي يحُول بيني وبين الأساور التي تعتقل أفكاري في رأسي العاشقة، مجروحة بالمسافات التي تصنع التّمرد آتيك بحذاء الغريب وفي قلبي رمق الشهيد، وجذع زيتون مبتسم.عَمَّانُ توقُ اللّازَوردْ
خيرة بلقصير كاتبة جزائرية مقيمة بالأردن
عمان الزِّحام، رُقعة تُفاوض الشّمس في أذوناتها ينمو وَبر الحياء،عمّان الفَراش وِزر العاشق يغسل صبحها بثلج مارد، الصّوان الواقف بساقين ممشوقتين صرح المدينة المُمرَّد بحيتان الرّجاء، أسلاك الفضّة تزِر وِزْر الأخرى في الوَله المقيم،،عمّان البِذار جبل رطب بالأغنيات ووسامة الأزمنة،، جوع الجسد لقيلولة الكتاب على الرّف، وجِرس لُغة لوردة تؤمن بدِين الحبّ. الصّبح في عمان إرث المتعبين هَرولة الوميض في فراغ اللّؤلؤة ،جأش الفستان اللّازورديّ يغمر ضِفاف القلق المغلّق ،عمّان تمنحني الهبوب في كل الاتّجاهات وغلغلة المنازل كسرب العصافير على غصن الاغتراب،لها في السّديم شتاتي ونَباهة الدّمعة، لها ما لها من ارتباك ومن مُهجة البُرتقال، أرخبيل الفكرة في تضاريس الجراحات ، واقفة هي بين الرّسغ والرّسغ بين ما يطال قباب المجاذيب وما يعفِّر ريح التّراب في أمومة الطين ونزق الرّجولة تصبو للكمال مكتوب على مدخلك أيها الرّصيف متوفر (بكميات محدود!)، دعاية لأكفان الثّلج، لها هذا الدّفق العجيب في الاوصال، حانوت توابيل في "كُوفية" مهوسة خلاياها بعضام السّلف والدّين وبالمرجان ورهافة "الدّحنون"، عمّان الشّرفات ،المنازل، الأنوار، عودة "الدُّوري" في المساءات الشّبقية لأعشاشها الثّراء ،وعكة السُّكر في وجه بمذاقه الحلوْ ، لعمّان وجنتان والياذة الدّوالي، العاشق فيها ضائع في صمغ الجهات، الغريب فيها ينعم بتيه التّلاوين ،
الغنيّ فيها "أُوركيدا" يحاذر زُجاج الخبز الحافي،
الفقير فيها مارق كالرضى بكل شيء "زعفران" مجيد،
المدرج روح الكبريت وأوّل التأويل في سورة يوسف،في صوتها حصحصة حقّ لهفة متيَّم "وشغفها حبّا" اهبطي يا سماء فهناك ما يستحق الثَّناء ونحن نقبل يداك يا عمّان، لي فيك مثل الحريق الذي يكسو غابة الغُبن والغبار والغربة،اغواءات تشاطرني مرح الاحتمال وهذا الغيم أنا في أنا في أناك ممزوجة بزمهرير الشّوارع الممغنطة بالعابر الأثيم، وبخيزران يشدّ رئتي للهواء، هواؤك بارد ، ارتعش بحذافر موتك البهيّ، كيف مرّ كلّ هؤلاء الموبؤون بالصّعلكة ونمش السّاعة فيك ؟، وكيف استطاع زيتون قرير ان يُطوِّق ويهتف من أجلك "نِمْر عدواني" آخر حبورا وإيمانا ؟....
يا لهول الشُّخوص فيك بمقلتين من ضوء، عواء في النّبوغ، آتي إليك من تأتأة مساء هارب وجِنيّ اللّغة يقذفني ثمرة في غِمار البوْح ، ثقاب مطفأة بما فيه ورِهطا من اللّجوء سُنبلة تحذو حذوها في النّهايات العجاف وفي شساعة كهولتك كل شيء ناضج فيك..
الوقت،
قهوتك السّادة ،
افتراضك في اليقين،
هِيلك المدجج برائحة القدر ،
الغموض الواضح والواضح بأختام الظلام، ثلج تعسفيّ يصيب المجاز في شتاء الكرز حين ينهمر إليك العاجزون كالدّمع وتذرف الأيقونة شمسا ذابلة الملْمس، كيف تكون المدينة بذكاء تبدل الدَّنس بالجَرس وتأثث خزانة القمر بالقصائد ،كيف يكون دَويّ القلب فيك ارتطام التّفاح بنسبية تشرح السّقوط الملائم بين أحضانك، تُمرر الكوجيتو الناّعم في قُبلة عاشقين خلف نُونك الطرية، لك مهارة الكعب العالي وحدس الحرير فوق جسد الرغبات، لك صوامع مشرئبة الأعناق لك الكنائس موفدة من نجم ،ووعد في قرط المغيب..
سآتيك ضافرة بالفكاهة وبنقص في مُؤن اللّغات، وبتلك الجمرة الوعيد، بنقش في الذاكرة أنا الذي لم أحسن الاقامة فيك لتظللي منفايا ببياض الرّاهب، ولم تثبت رؤيتي في انسياب أبراجك ،عمّان المتاهة هزَج القُبل على جبينك النّاصع، أهيؤني طيرا جارحا في فلواتك خبز زعتر شريك الشّتاء والوهن،هكذا على وردك الأقل أحصي أسمالا من اليقين والبرد الثقيل، أنت المنفيّة في من سلف قاب القويسين وانحداري في حليب عينيك،، كنتك أنا وكنت هويتي في الآخر الذي أنتمي،في الايقاع الذي يحُول بيني وبين الأساور التي تعتقل أفكاري في رأسي العاشقة، مجروحة بالمسافات التي تصنع التّمرد آتيك بحذاء الغريب وفي قلبي رمق الشهيد، وجذع زيتون مبتسم.
![]() ![]() تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط ،
ويحتفظ موقع 'ألوان للثقافة والفنون' بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أو خروجا عن الموضوع المطروح ، علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
اختر هنا لادخال التعليق |