|
إليكمْ؛ من الدكتور د . خالد بني دومي
![]() إليكمْ؛ طَلبتي الأحبّاءَ، وتلامِذتي الأعزّاءَ، وأبنائي وبناتي الأوفياء. اسمحوا لي أن أزجيَ إليكمْ أطيبَ التّحيّاتِ وأصدقَ التّمنّياتِ، لأعبِّرَ لكمْ عمّا يَعْمُرُ قلبي من مشاعرِ الفخرِ والاعتزازِ بكمْ، وأن أبسطَ بينَ أيديكمْ هذه الكلماتِ، مُخاطِبًا فيكمُ العقلَ الواعيَ، والقلبَ النّابضَ، والشّعورَ الحيَّ، في هذهِ الظّروفِ العَصيبةِ التي يمرُّ بها أُردُنُنا الحبيب، آملًا منكم، وأنتمُ الغَيارى على هذا الوطنِ الغالي، الذي كانَ ولا يزالُ وسيبقى، بعونِ اللهِ، أُمَّنا الرَّؤومَ التي تجمعُ منّا القلوبَ، وتوحِّدُ فينا المشاعرَ، أن ترتقوا بمسؤوليّاتكم إلى مستوى الحَدَثِ، وتنهضوا بأفعالِكُمْ إلى درجةٍ تتناسبُ وحساسيّةَ المرحلةِ، فتكونوا المُوَجِّهَ والمُرْشِدَ لرسالةِ الوطنِ، والمُلَبّيَ والمُنَفِّذَ لندائِهِ الإنسانيِّ النّبيلِ: (وَلْيَسَعْكَ بَيْتُك)! الذي يقرعُ أسماعَنا وقلوبَنا ليلَ نهارَ، مُذْ نَعَقَ (بُوْمُ الكورونا) في سماءِ هذا الحِمى الأصيلِ، ويغمُرُنا حَدْبًا وحنانًا، ورحمةً وإشفاقًا؛ فالبِدارَ البِدارَ إلى تمثُّلِ هذا النّداءِ، والعملِ بمقتضاهُ؛ صَوْنًا لأنفسِنا، وحفاظًا على أرواحِنا، وَتطبيقًا لمبدأِ "سَمِعْنا وأَطَعْنا" الذي يحملُ بذورَ نَجاتِنا وإكسيرَ حياتِنا. أتحدّثُ إليكُمُ اليومَ حديثَ القلبِ للقلبِ؛ قادةَ فكرٍ، وأَصِمّةُ أَمانٍ، ورُسُلَ طُمَأنينةٍ، وأئِمّةَ سَلامٍ، وأخاطبُكُمْ خِطابَ الرّوحِ للرّوحِ؛ شُموسَ أَمَلٍ، ومَصادرَ إشعاعٍ، وشُموعَ مَجْدٍ، وعناصرَ إقناع، لأهليكمْ وأقربائِكمْ وأصدقائِكمْ وجيرانِكمْ؛ لتكونوا القدوةَ والأُنموذجَ في الالتزامِ بقواعدِ الصِّحَّةِ والسّلامةِ العامّةِ، واتّباع التّعليماتِ الصّادرةِ من الجهاتِ المسؤولةِ، وبذلِ الجهدِ لتحقيقِ شِعارِ النّجاةِ لهذا الوطنِ العزيزِ، ولأبنائِهِ الذينَ ما خفقتْ قلوبُهُمْ لغيرِ مليكِهِ وَلاءً، ولا دانتْ لغيرِ ثراهُ الطَّهُورِ انتماءً: أبنائي، بناتي، سِرَّ وُجُودي، ورصيديَ في الحياة: د . خالد بني دومي تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط ،
ويحتفظ موقع 'ألوان للثقافة والفنون' بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أو خروجا عن الموضوع المطروح ، علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
اختر هنا لادخال التعليق |