بين يدي فاطمة التونسية
.....
أحببت فيك ترانيمي وأشعــــــــــــــــــــــاري...وما تأنق في العينين من دار
،
من زهر تونس قــــــــــــد نسّقتِ نبض دمي...بالياسمين وإيقاعات قيثارِ
،
وخـــــــــــــــــــطّ جفنكِ فـــــــــــــي قلبي حكايته...لما منحتِ له تاريخ أزهارِ
،
مــــــــــــن نفح عــــــــــــــقبةَ إذ يمتدّ نهرَ ندىً...بالقيروان التي تزهو بأحرارِ
،
نثرتِ شَعْــــــــــــــركِ ليلا يومها وأنا...وحدي، وحـــــــولك أشواقي وأوزاري
،
وأغنيــــــــــــــاتي التي تنســــاب مشرقةً...من خضر عينيك تأويلاً لأزهاري
،
وذبتِ لما ضممتُ الخصر منصهرا...في ذوب جسمك مسكونا بإعصار
،
رأيت جسمك لآلاءً يفــــــــــــــــــــــــاوضني...أن أستعيد به روحي وأوطاري
،
وأن أعيد إليهِ قبــــــــــــــلةً هــــــــــربتْ...من ثغـــر شعري كترنيمات أطيارِ
،
وقلتِ: أبحرْ به مــــــــــــا شئت منتشيا...واسكب جمالك مجنونا كأعذاري
،
ضممتُ فيكِ هــــــــــــــــــــــــــوى بنزرتَ والهةً...وليلَ نابل ممزوجا بأقمارِ
،
وخلتُ خلخـــــــالك اللمـــــــــــــــــــاحَ مهتديا...إلى جنوني بنجم حائر ساري
،
يكاد يهتف: خذني كم أغـــــــار وقد...ضممتَ خصرا حكى أسطورة النارِ
،
وقلتِ: محـــــــــــــــرابُك: القدسيّ يغمرني...بعَذبِ حبك، يغزو كلّ أقطاري
،
فافتح ذراعـــــــــــك، خذني ليلةً نفرتْ...من الليالي بعشقٍ صاخبٍ ضاري
،
أحرق سفينك بعـــدي واصطخب شبقا...وارو القفـــــارَ بجسمٍ هائم ناري
،
أمطر جنونكَ في أطلال ذاكرتي...وابعثْ بها الشعرَ كي تخضرّ أشجاري
،
فما مللتٌ وقــــد قبّلتُ فاطمةً...ومــــــــــــــــــــــــا زللتُ بأشواقي وأفكاري
...
يوسف أحمد أبو ريدة
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط ،
ويحتفظ موقع 'ألوان للثقافة والفنون' بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أو خروجا عن الموضوع المطروح ، علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .