(عقمت سيوفنا)
عـودوا عن العـز، فالتــاريخ أسفــــار
واحتسوا الضـيم راحاً كأسها العــــار
ماذا سيُكتب في التاريخ يا وطنـــي
جفت على يأسنا الأحبار والأشعـــار
قومي غدو في سقــام ليس يبرئـــه
يا قوم، ناديت، بيد الصوت إضمــار
ترجـــوا، وحدها الأسياف قد عقمت
دمـاً، وصــار عليـها الجبــن خـــــوارُ
وصـال فــي بـلاد العـــرب أرذلهـــم
وصار راعي العلـــج راعـينا وأمّــــار
ليـس الـخريف خـريف الأرض ماثلة
بعض الربيع سليــــخ جـــوفـه النـار
حتى الشتاء على الأيـــام يـنكـــــره
ايـــان تطـفئ هذا اليبـــس أمطــــار
هذا اليبــاس يحاكــي أمتــي إنمــــا
جـراحنـا صــدئت والمــوت يحتـــار
لون الجراح وهــذا الطعـم نعـــرفــه
نذيــر شـــؤم وحـــال القــوم إدبــار
كــل المـدائن فـي الأعــراب قاحلـــة
عـ.ـمّ الخــراب وصــار الهجـــر سيار
جــفت منابعنــا، شــاخت مواجعنـــا
يـا للجهــالة قيـــد الجهـــل إســــوار
منا الذبيح ومـنا الذابـــــح الأشـــــر
وأرضــنا القبـــر والحفّــــار سـمـسار
قل للخليج كـفى من نفطكم وجعـــا
ملح الـــبلاد لنــا أحـلى ولــو جــاروا
أرض الربــاط لـنا والقدس شـاهـدة
نـحن الرجـال ومـنــا الشمـس أنــوار
اضحـــى ببكـة من يبكي لهــا وجعـا
مـــما نـــراه وفـيهــا العــلــج قهـّـــار
(ع.م)