عَلی دَربِ القصائِدِ
عَلى دَرْبِ القصائِدِ هامَ نبْضي
یجُولُ بِفَیْئها و یذُوبُ فیها
لیبْحثَ عن حُروفٍ منْ عبیرٍ
تُضمِّخُ بالشَّذا مَنْ یقتَفیها
و عنْ شهْدٍ بحبّاتِ القوافي
بخمْرِ الشّعر یُثْمل راشفِیها
ونفْثٍ من جنَی السّحرِ المُقفَّی
یُعمّدُ بالصّبَابةِ مُدْنَفیها
و ألْحانٍ مُخَضّبةٍ بعِشْقٍ
تُشنّفُ أُذْنَ منْ قدْ یَصْطفیها
وجَدْتُ قصاٸدًا منْ زهْرِ فُلٍّ
فهِمْتُ صبابةً بمُٶلِّفیها
وقلْتُ لمُنْیتي:هذي مَرامِي
و قُلتُ لنَبْضتي: هیّا اقْطِفیها
و أنْداءَ الجَمالِ علی لَمَاها
و في أوْرادِها..فلتَرْشُفیها
علَی أعْتابِها رُشِّي عَبیرًا
و أُذْنَکِ بالأغاني شَنِّفیها
و عُبّي مِنْ دِنان الشّعْرِ سِحْرًا
و إلْهامًا بعیْنیْها و فِیها
وجُولي فِي تعاریجِ النَّوایا
و لا تُبقِي و لا تَذَرِي سَفِیها
و لا لصًّا و لا قُرْصَانَ شعْرٍ
و لَا أزْلامَها أو نَاسِفیها
و کُونِي للشَّذا و النُّورِ دِرْعًا
و سیْفًا فِي حُشاشةِ مُتْلِفِیها
لَعلَّ الشّعرَ یُتْحِفُنا عُقُودًا
مِنَ الدُّرِّ النّضِیدِ نَتِیهُ فِیها
و فِي لأْلاءِ أفْياءِ القَوافِي
(یَعیشُ الشِّعرُ مُخْتالا رَفیهَا)*
(سعیدة باش طبجي تونس)
*هذا العجز للشاعرة القديرة:عروبا الباشا
و النص مجاراة لإحدی قصاٸدها الجمیلة
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط ،
ويحتفظ موقع 'ألوان للثقافة والفنون' بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أو خروجا عن الموضوع المطروح ، علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .