|
وَعَدَتْ فَأَوْفَتْ ..........
وَعَدَتْ فَأَوْفَتْ بِالذِيْ وَعَدَتْ بِهِ // وَلَكَمْ تُخِلُّ بِوَعْدِهَا حَسْنَاءُ
لَا زِلْتُ مَخْمُورًا بِكَأْسِ لِقَائِنَا // وَلَكَمْ رَوَى ظَمَأَ القُلُوبِ لِقَاءُ
جَاءَتْ إِلَيْكَ يَحُفُّ خُطْوَتَهَا الشَّذَا // وَتُحِيطُ مَوْكِبَ حُسْنِهَا الأَضْوَاءُ
رَيَانَةً نَشْوَى بِخَمْرِ دَلَالِهَا // وَعَلَى وُرُودِ الوَجْنَتَيْنِ حَيَاءُ
وَمِنَ الشِّفَاهِ تَهُبُّ أَنْسَامُ الصَّبَا // وَيَشُعُّ فِيْ أُفُقِ العُيُونِ ذَكَاءُ
وَالخَدُّ مُلْتَهِبٌ يُكَلِّلُهُ النَّدَى // عَجَبًا مَتَى أَذْكَى الَّلهِيبَ المَاءُ
وَالعَيْنُ عَيْنُ الظَّبْيِ إِلَّا أَنَّهَا // كَحْلَاءُ، دُونَ تَكَحُّلٍ، حَوْرَاءُ
رَقَّتْ وَكَادَ اليَأْسُ يَغْشَى مُهْجَتِيْ // وَلَقَدْ تَلِينُ الصَّخْرَةُ الصَّمَّاءُ
قَالَتْ فَدَيْتُكَ قُلْتُ لَا ،بَلْ مُهْجَتِيْ // لَكِ أَنْتِ ،لَوْ قَلَّ الفِدَاءُ، فِدَاءُ
قَالَتْ أُحِبُّكَ قُلْتُ أَعْظَمُ حُظْوَةٍ // عِنْدِيْ وَمَا لِيْ بَعْدَ ذَاكَ رَجَاءُ
وَسَخَتْ عَلَيَّ وَكُنْتُ أَشْكُو بُخْلَهَا // وَلَكَمْ تَلَا بُخْلَ البَخِيلِ سَخَاءُ
حَتَّى ارْتَوَى فِيْ الصَّدْرِ قَلْبٌ ظَامِئٌ // وَشَفَتْ غَلِيلِ حَنِينِهَا أَعْضَاءُ
مَالَتْ عَلَيَّ كَأَنَّهَا غُصُنُ النَّقَا // يَلْهُو بِهِ غِبَّ الرِّهَامِ هَوَاءُ
ظَلَّتْ تُحَدِّثُنِيْ وَإِنَّ حَدَيثَهَا // مِمَّا تَزُولُ بِسِحْرِهِ الأَدْوَاءُ
طَلَعَ الصَّبَاحُ وَكُنْتُ أَرْجُو لَيْلَتِيْ// لَوْ طَالَ مِنْهَا، فِيْ السُّرُورِ، بَقَاءُ
وَمَضَتْ وَأَبْقَتْ فِيْ دِمَائِيْ نَشْوَةً // ذِكْرَىً تَضُوعُ بِعِطْرِهَا الأَرْجَاءُ
شعر : سعيد يعقوب
![]()
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط ،
ويحتفظ موقع 'ألوان للثقافة والفنون' بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أو خروجا عن الموضوع المطروح ، علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
اختر هنا لادخال التعليق |