|
أعيذ وجهك
--------
أعيذُ عينيك من جرحي ومن ألمي...ومن صديق يخون العهد في الحرمِ
/
ومــــن دموع التماسيح التي اشتعلت..في مقلة الحانثِ الكذاب في القسمِ
/
ومـــــــــــــــــن خيانة عهد طاهر عطرٍ....كنا قطعناهُ يوم الحبّ بالذممِ
/
ومــــــــــــن تغيرِ قلبٍ لم يزلْ خضِرا...بالود والورد والأشواقِ والنسَمِ
/
أعيذُ وجهكِ ممــــــــــــــا قال قائلهم...أو رام حاسدهم في الفجر والظُلم
/
ومن نســـــــاءٍ حسبن الشعر جارية...ومن رجال بقلبٍ في الأمور عَمِي
/
أعيذُ وجهك مـــــــــــــــــن تأويلِ سيدةٍ...في سجنِ رغبتها تمشي بلا قدم
/
وتحمل الخبز فوق الرأسِ جــــــــــــــاهلةً...بما تنزّل في الأحكام والحِكمِ
/
من كان مثلك فوق الشكّ منزله في النفس في الروح، في الشريانِ في القلمِ
/
في نبضة القلب، في الدنيا، وآخرتي.......في الود والوردِ والأوراد والدّيمِ
/
مـــــــــــــــــن كان مثلك ميلادي وقافيتي...يظل نعمتيَ الكبرى على نعمي
/
في قرة العينِ، في الوجدانِ في فرحي...في دفقة الدمع في حزني ومُبْتَسَمي
/
مــــــــــــن كان مثلُكِ فوقَ الفوقِ مرتبةً...ما كان مثلك في عُربٍ وفي عجَمِ
/
خلقتِ طهرا، صفــــــــــــــــاءً ثابتا أبدا.....وجاء حبك ممزوجا بطهر دمي
/
أحلى الجـــــــــــــــميلاتِ دون الكعبِ قامتها...فهل أبدلُ قاعَ الأرضِ بالقِممِ
/
فإن حسبت بأن الشــــــــــعر منطلقٌ...في غير حسنك لا ألقى القريضَ فمي
/
مــــا كنتِ في الناسِ مثلَ الناسِ في خلَدي... هيهات أخلط بين الوهمِ والحُلُمِ
/
مـــــــا كنتُ أطعنُ بالسكينِ خاصرتي........ ولا أدسّ لقلبي السمّ في الدّسمِ
/
أنت الجميلاتُ، أنتِ الصـــدقُ، أنت دمي...ولست عن حبك الحاني بمحتشمِ
/
أمـــــــــــــوت ألفا إذا ما كنت في تِرَةٍ....ولست أحيا سوى من وِردك الشّبِِم
---
يوسف أحمد أبو ريدة
![]()
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط ،
ويحتفظ موقع 'ألوان للثقافة والفنون' بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أو خروجا عن الموضوع المطروح ، علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
اختر هنا لادخال التعليق |