|
هندستُ شِعري
لكي يروي الجميلاتِ
ماءً زلالا،
على حرِّ الصباباتِ
حتى يليق بعينيْ ظبيةٍ
سلبتْ
مني النهارَ،
وأحلام المساءاتِ
فأصنعُ الحرف
أبياتاً منمّقةً
كأنّها البدرُ في حضن
المجرّات
أقولُ لليل:
هل يكفيك كيف جرت
مني الحياةُ
على همٍّ وعلات؟
ففرّقتنا صروف الدهر،
كيف قضت
بالهجر، حتى استبدّت
بي جراحاتي؟
يا ليل، يا ليلُ،
بعضي ليس يعرفني
فلم يعد في دِناني
غيرُ أنّاتِ
أعاقرُ الصبر،
حتى عافني
قلقي وسافر العمرُ
في محض ابتلاءاتِ
شوقٍ، وسُهدٍ،
ودمعٍ لا يفارقني
وضاقتِ الدربُ
من فرط المسافات
وعادني اليوم تحنانٌ
إلى لُغةٍ
باتت تئنُّ على عُقم
الدلالات
أرصُّها
دون معنىً تستقيم له
حرفا
تناثر في بورٍ
جديباتِ
يا ليلُ
صِف لي دواءً
أستطبُّ به
يشفي انتكاسَ
معانِيَّ السقيماتِ
أو
جُد عليّ
بآياتٍ منزّلة
أرقي بها الحرفَ،
كي يجري بساحاتي
قلادةً من جُمان القولِ
أنظُمه
في جيدِ سيّدةِ الغيدِ
المليحاتِ
فتستزينُ بزهوٍ في ترائبها
وتستلذُّ بها
في القابل الآتي
هذي القصيدةُ،
ملء الحرف هندسها
فتىً
يصوغُ الهوى،
بكفِّ نحّاتِ
حسن جلنبو
أبوظبي 08/ 12 / 2021.
![]()
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط ،
ويحتفظ موقع 'ألوان للثقافة والفنون' بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أو خروجا عن الموضوع المطروح ، علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
اختر هنا لادخال التعليق |