|
نقطة ضعفي
كم كنتُ أرجو أن أصيدَهْ * فوَقعتُ في فخِّ المَكيدَهْ
عرفَ الغزالُ بأنَّ قلبي نُقطةُ الضَّعفِ الوَحيدَهْ
لم يوفِ قطُّ بوَعدهِ * لكنَّهُ أمضى وَعيدَهْ
سرقَ الفُؤادَ ولم يُعِدهُ، فكيفَ لي أن أستعيدَهْ؟!
ما همَّ أنَّ معيشَتي * ضَنكٌ، وعِيشتُهُ سعيدَهْ
هو في فؤادي ساكنٌ * لو أنَّ دارَهمُ بعيدَهْ
ما كانَ أقربَ من وَريدِ القلبِ، بل أمسى وَريدَهْ
=======
لو لاحَ لي لحضَنتُهُ * من دونِ خَوفٍ من حَسودَهْ
ولطوَّقَت يُمنايَ خصرَ البانِ لا تخشى حَقودَهْ
ولحطَّتِ اليُسرى على * كتفٍ مُطَوَّقةً وَدودَهْ
كالأمِّ تحضُن تائهًا * منها لساعاتٍ مَديدَهْ
تبكي وتضحكُ مثلما * مجنونةٌ حضنَت فقيدَهْ
كم ساءلَت عنهُ، وما كالدَّمعةِ الجُمَلُ المُفيدَهْ!
لو أنها سالَت بقُطبٍ ذوَّبَتهُ وبخَّرَت فيهِ جليدَهْ
========
يا لائمي، أناْ لم أبُح * ليُلَعلِعَ اسمي في جريدَهْ
أو كَي يقولوا: شاعرٌ * فحلٌ، وكم ألقى خريدَهْ!
الشِّعرُ فَيضُ شُعورِنا * لا زخرفاتٌ للقَصيدَهْ
هو ومضةٌ كالنورِ في وجهِ الذي لاقى مُريدَهْ
تتلوهُ طقطقةُ ارتعادِ فرائصِ القلبِ العَنيدَهْ
ثم انثِيالٌ السِّحرِ من * شَيطانةِ الشعرِ المَريدَهْ
يأتي كما ومتى أرادَ، ولا يُبالي أن نُريدَهْ
=========
يا عاذِلي، إن غابَ إلفُكَ صرتَ كالرُّوحِ الشَّريدَهْ
وترى فؤادَكَ فارغًا * كالحَقلِ من بعدِ الحَصيدَهْ
للهِ درُّ العِشقِ؛ قد * تُمسي المُطارِدَ والطَّريدَهْ
وتكونُ صُلبًا في الوَغى * وتذوبُ في عَينَي خريدَهْ
وتُرى حَيِيًّا كالعذارى يَنثرُ الدُّررَ الفريدَهْ!
مهما يُعذِّبني حبيبُ القلبِ آتِ لأستزيدَهْ
اَلحُبُّ فِطرةُ خافِقي * ووَفاؤهُ عندي عقيدَهْ
حالي ومن أهوى كشَعبٍ صَيَّروهُ (على الحديدَهْ)
لكنَّهُ يُزجي المدائحَ في حكومتهِ الرشيدَهْ!
الظهران، 13.1.2022 جواد يونس
![]()
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط ،
ويحتفظ موقع 'ألوان للثقافة والفنون' بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أو خروجا عن الموضوع المطروح ، علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
اختر هنا لادخال التعليق |