|
انتظرني
قلتُ للبحر انتظرني
قال لي لا شأنَ لك
قلت يا بحر فإني
غايتي أن أتبعك
قال لي لا ترجُ مني
ذات يوم مرفأك
فأنا بحرٌ وأنت
عاشقٌ، ما أجهلك!.
قلتُ خذني لزمانٍ
كنتَ لي، أو كنتُ لك
وعيونٍ هي ميناءُ
الفتى، ما أبخلك!.
قال لي: ما لك عندي
غيرُ موجٍ لطمك
فاحترس أن تُتلفَ الرو
حَ بوهمٍ ليس لكْ
قلتُ بعضُ الوهمِ خيرٌ
من هوىً قد خذلك
إن في الوهم شفاءً
لفؤادٍ قد هلك
وسلوّا لسنينٍ
رُمتَ فيها مأملك
لم تكن إلا سراباً
ليس تروي عطشك
غير أنّي لستُ يا بحرُ
بمن يسمع لك
ضاع مني نصفُ عمري
فخُذ الباقيَ لك
قال لي قد ضقتُ ذرعا
بك فاقطع أملَك
من وصالٍ ليس يُجدي
وفؤادٍ خذلك
هل على مفترق الخم
سين ترجو مقتلك؟
لم يعد في العمر للشوق
دروبٌ وسكك
فأرح قلبك مما
كخيالٍ تركك
وارمِ عن ظهرك حملا
واهما قد أثقلك
ليتني يا بحرُ أصغي
لك حتى أسمعك
فأنا ما عدتُ أدري
من أنا، فاغسلْ يدك
من فتىً ما عاد يرجو
غير أن يبقى معك
حسن جلنبو
أبوظبي 25/ 03/ 2021.
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط ،
ويحتفظ موقع 'ألوان للثقافة والفنون' بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أو خروجا عن الموضوع المطروح ، علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
اختر هنا لادخال التعليق |