|
قبل الحذف وبعده
من ديواني القادم (نمنمات على كفّ مولاتي)
...
كتبت بلا قصد إليّ حبيبي...ومحتْ، ولكن بعد فوح الطيبِ
،
وبكلّ فخر قد سباني سهوها...من غير واشٍ أو عيون رقيبِ
،
حاء بها غدت الحياة حياتنا...صبغت بحرف الباء بعض مشيبي
،
وبيائها ناديت نخلة حبها...يا أنتِ، يا رطَب الهنا ورطيبي
،
يا مَن مِن الأنقاض تبعث أضلعي...وبسهوة منها تصير طبيبي
،
يا من تعيد لوجه وجهي وجهه...وتقوم روح أصيلها بغروبي
،
شفق على وجه تأنّق في الخفا...وكأنما سهو الفتاة عيوبي
،
مدّتْ يدا كالضوء تحذف أحرفا...قبلتها خمسين رغم وجيبي
،
أدري بما في القلب من لجج الهوى...فالحب مثل الليث رهن وثوبِ
،
أدري بأمنية تطوف بروحها...وبمثلها روحي وريح هبوبي
،
حذفتْ وما التفتتْ كرقْمِ فراشة...يبقى خفيّ السرّ دون ندوبِ
،
لكنّها استاقتْ جميع مواجدي...ورمت دمي شوقا بفيض لهيبِ
،
كشفت بما ألقت بشائر فرحة...تأتي إلى القلبين عذب نصيبِ
،
لم تحذف الحرفين بل حذفت مَدَى...طالت مسافته بِبُعْدِ سُهوبِ
،
لم تحذف الحرفين بل بعثت دما...يجري إلى القلبين نفحَ طيوبِ
،
حذفت "حبيبي" غير أنّ فؤادها...يحكي على لغة الوصال "حبيبي"
...
يوسف أحمد أبو ريدة
الإثنين الموافق 16/5/2022
![]()
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط ،
ويحتفظ موقع 'ألوان للثقافة والفنون' بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أو خروجا عن الموضوع المطروح ، علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
اختر هنا لادخال التعليق |